الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

دول.. ودول

دول.. ودول


تسخّر الدول المحترمة الكثير من الجهد والمال لتضليل أعدائها..
بينما تسخر دول قمعستان وبطشستان والدول المتخلفة ودول الموز ودول الحرنكش الكثير من الجهد والمال لتضليل مواطنيها!!

الجمعة، 9 ديسمبر 2016

مشكلة حقيقية: لا أحب سيدة الغناء العربي!!

سيدة الغناء وكوكب الشرق
===
لم أطرب أبداً لسماع سيدة الغناء وكوكب الشرق!!
البعض شخص حالتي بأنها فساد في الذوق، والبعض الآخر يعزوها لسوء التربية..
إذ لا يجوز لمصري وطني ألا يضع "الست" في المرتبة اللائقة بها قرب الشهداء والقديسين
فقررت مؤخراً أن أصلح من نفسي، وأن أزيل هذا الانفصام من شخصيتي، وأن أبدأ بداية جديدة.
مبدئياً.. كان من المستحيل أن أتعاطى تلك الأغاني الذي تكرر سيدة الغناء فيها الـ "كوبليه" 35 مرة..
وكان من العسير أن أحتمل صفافير وصراخ الجمهور المتواصل "تاني والنبي".. و"من الأول خالص"..
وكان من الصعب أن أستمتع بأغنية تبدأ الفرقة الموسيقية فيها العزف ثم تتوقف عدة مرات لأن الأمور اختلطت على قائدها فلم يعد يعرف راسه من رجليه ولا الخناقة مع الركاب رسيت على إيه.. يلف ويرجع، أم يمشي دوغري، أم يطلع على القسم!!
فلجأت إلى تنزيل بضع أغانٍ من على الإنترنت هي تسجيلات "ستوديو".. بدون جمهور!!
فكرة رائعة حلّت معظم المشاكل.. لا إعادة كوبليهات.. ولا صراخ.. ولا صفافير..
وكإنسان ظفر بفرصة جديدة في الحياة، بدأت بنفس صافية وعقل مفتوح تجربتي في الاستماع والاستمتاع بكوكب الشرق وإعادة اكتشاف كنوز أغانيها..
وبعيداً عن اختلاط بعض الحروف لديها بشكل يضرب القصائد الفصحى في مقتل كاختلاط حرف الثاء بالسين، والذال والظاء بالزين (على الرغم مما أشيع من أن سيدة الغناء حافظة لكتاب الله)..
وبعيداً عن اختلاط حرفي السين بالشين لديها في الفصحى وفي العامية فيصعب التفريق بينهما..
فقد وجدتني أطرب بالفعل لأغاني أم كلثوم!!
ألحان جميلة عذبة قادمة من ذكريات الطفولة المبكرة منذ نصف قرن من الزمان في كل شارع وكل مطعم وكل محل وكل مقهى ومن مذياع مكروب يتناسى همومه، أو وحيد يؤنس وحدته.
لا يمكن مثلاً أن أنسى الحلاق الذي يصدح مذياعه دائماً بأغاني أم كلثوم، أقول "دائماً" ولا أدري من أين كان يأتي بها قبل انتشار أجهزة التسجيل.. فتراه –ورأس الزبون بين يديه والمقص يطقطق بلا توقف بين أصابعه- يتمايل يمنة ويسرة معرباً عن شديد نشواه بإبداع "الست" في جمل معينة.. أو يتأوه أحياناً على آهاتها في جمل أخرى.. بل وكانت الجلالة تأخذه أحياناً فيغمض عينيه ويذهب فيما يشبه الغيبوبة لثانية أو اثنتين انتظاراً للـ Climax بتاع الكوبليه، وهنا كان مكمن الخطورة، حيث كان ذلك كله يتم وأصابعه لاتتوقف عن طقطقة المقص بشكل عصبي.. وعلى بعد مليمترات قليلة من شحمة أذن الزبون!!
ألحان عظيمة لفطاحل الملحنين هي مزيج رائع وبديع من الحضارة الموسيقية الشرقية والغربية، بل ومنها فالسات قد يعجز عن الإتيان بمثلها أهلها وعزوتها أنفسهم من أحفاد شوبان وموتسارت.
وعلى الرغم من ذلك فلا أنكر أن وسط كل تلك الألحان الإبداعية الرائعة، كانت هناك بعض الكوبليهات والجمل الموسيقية الهزيلة و"الواقعة" والتي تعبر عن مراهقة موسيقية لاتليق بقامات ولا بمقامات أصحابها، ربما كان الملحن منهم يصل في بعض الأحيان إلى درجة من الملل أو يعاني خفوت الإبداع أو هروب النغمة، فيعهد لأي من الموجودين في البيت بإكمال ما غمّ عليه من اللحن!!
القصائد الفصحى في أغاني أم كلثوم كانت في معظمها أسطورية (أقول في معظمها!) وقصائد العامية كان منها الرائع ومنها المقبول ومنها الهايف البدائي..
ومابين شديد إعجابي بمعظم الألحان وشديد احترامي لمعظم القصائد، نظرت حولي فلم أجد سيدة الغناء العربي في هذا كله.. اللحن للملحن.. والقصيدة للكاتب.. وهذا كل شيء!!
ربما يجب أن أحاول مرة أخرى.

الاثنين، 21 نوفمبر 2016

محاربة الفساد ركن أصيل من أركان السلطة

أي مسؤول مهما كان حجمه أو منصبه يتباطأ أو يتقاعس -تحت أي مبرر أو ذريعة- عن محاربة الفساد الواقع ضمن دائرة سلطته، ولكنه مع ذلك يبقى ممسكاً بتلابيب المنصب ومتمسكاً به فلا يعتذر عنه فوراً هو حتماً مستفيد إما بشكل مباشر من هذا الفساد، أو إنه يقوم بتوظيف هذا الفساد بطريقة أو بأخرى لمصلحته الشخصية، بما يعد استفادة غير مباشرة منه، وفي الحالتين يعتبر ضالعاً في الفساد وداعماً له.

العدالة الاجتماعية ليست عطية يتصدق بها الحكام على شعوبهم

العدالة الاجتماعية لايجب أن تكون عطية يتصدق ويمن بها الحكام على شعوبهم، ولا يجب أن تكون شعاراً يطنطن به الزعماء في خطبهم، أو أن يضعوها في خططهم المستقبلية إذا ما أعيد انتخابهم لفترة جديدة!! بل العدالة الاجتماعية لابد من أن تكون واقعاً حقيقياً يشهد به الجميع، ويلمسه الضعفاء والفقراء قبل غيرهم.
فالمواطن الذي ينعم بدفء العدالة الاجتماعية هو حصن أمان لوطنه ولمجتمعه من المحتل ومن الإرهابي ومن الفاسد ومن اللص ومن المجرم..
أما المواطن الذي يعاني ضياع العدالة الاجتماعية ويضطر في حياته العادية إلى التعاطي مع الفساد ظالماً أو مظلوما، فهو مرشح محتمل جداً لأن يقف يوماً ضمن صفوف الإرهابيين، أو أن يدعمهم بوسيلة أو بأخرى، كما سيكون أول من يفتح الباب للمحتل إذا أعرب عن رغبته في الزيارة!!!
العدالة الاجتماعية يجب أن توضع على رأس أولويات الحكام

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

الفساد.. السلاح الماضي لاغتيال العدالة الاجتماعية


مقدمة:

تحقيق العدالة الاجتماعية والحرص على ترسيخها واستتبابها أمر لابد -بديهياً- من أن يحظى بجل اهتمام ولاة الأمر والمسؤولين، كل بقدره وكل في موقعه وفي حدود الكيانات المسؤولة منه.
ولكن هذه المقولة قد تصح فقط في حال ما إذا افترضنا حسن النوايا وصدق رغبة المسؤولين في إرساء إصلاحات حقيقية في الكيانات الخاضعة لهم. ولكن ما يعجب له هو أنه في كثير من الحالات، يحرص ولاة الأمر على الإخلال بمفردات العدالة الاجتماعية والعبث باستحقاقاتها، من أجل الوصول إلى نتائج معينة قد تتعلق في معظمها بدوام مناصبهم أو بترسيخ حكمهم، وهذا ما كنت قد أطلقت عليه اسم "الفساد الخلاق" في مدونة تحمل هذا الاسم.
والفساد، سواء أكان عارضاً أو مقصوداً، وسواء أكان فساداً خلاقاً أو فساداً عشوائياً، يتركز في معظمه في واحدة من ثلاث صور، مهما كان حجمه ومهما بلغ أثره:

الأشكال التقليدية للفساد المؤسسي:

  1. الفساد الناتج عن إساءة استغلال السلطة وإساءة استغلال المنصب
  2. الفساد الناتج عن الواسطة والمحسوبية
  3. الفساد الناتج عن الرشوة بأنواعها المختلفة كالرشوة المالية والرشوة العينية والرشوة الجنسية وغيرها
وكما قد يكون واضحاً من السياق، ففي النوع الأول محصلة الفساد هي قيام الشخص الفاسد بالحصول على مكاسب ومنافع لنفسه أو لأفراد أسرته أو لأصدقائه استغلالاً لما تحت يديه من منصب أو جاه.
أما في النوعين الثاني والثالث، فإن الفاسد يقوم بتحقيق الفائدة والمنافع غير المستحقة أو غير المشروعة لصالح آخرين، قد يكونون قريبين منه أوبعيدين، إما في مقابل معرفته بهم ورغبته في مجاملتهم بدون مقابل محدد، أو في مقابل حصوله منهم على رشوة من أحد الأنواع المدرجة تحت رقم (3) أعلاه، أو للسببين معاً.

متى يشعر المواطن بوطأة الفساد وبضياع العدالة الاجتماعية؟

من المفروغ منه أن أي إنسان طبيعي يتأثر بوقوع الظلم وبانتهاك العدالة الاجتماعية أياً كان شكل هذا الانتهاك، وكائناً ما كان مصدره. أما انتهاك أو ضياع العدالة الاجتماعية التي هي موضوع هذه المدونة فهو يشير إلى ذلك الانتهاك لمقتضيات العدالة الاجتماعية الذي يعانيه الإنسان أو يشهده في مجموعة معينة من المجالات أو لدى مجموعة معينة من الجهات التي يتفرض فيها تساويه -على الأقل من الناحية الرسمية والناحية القانونية- مع الآخرين. ووبعض التمحيص، نجد أن معظم هذه المجالات تنحصر في الجهات الحكومية والجهات الرسمية التي يتعامل معها المواطن، ونذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر:

أولاً: الخدمات الحكومية والخدمات العامة:

  • المحاكم والدوائر القضائية: التقاضي والتظلم واستخراج المحررات والوثائق القانونية وغيرها
  • الشهر العقاري: تحرير التوكيلات وعقود البيع وغيرها
  • البنوك الحكومية والبنوك العامة: البنك المركزي، بنك الائتمان والتنمية الزراعية، البنوك التجارية كالبنك الأهلي وبنك مصر وما في حكمها، بنك ناصر الاجتماعي، بنك الإسكان والتعمير، إلخ.
  • المجمعات الاستهلاكية، وبالتحديد عن شراء السلع المدعومة من الدولة (سواء أن يكون الدعم من حيث سعر السلعة أو من حيث توافرها من الأساس)
  • دوائر المرور: استخراج رخص قيادة المركبات أو استخراج تراخيص تسيير المركبات
  • الجمعيات الزراعية
  • المدارس الحكومية والجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي
  • التأمين الصحي الحكومي
  • المستشفيات العامة والمنشآت الصحية المدعومة من الدولة
  • الخدمات الطبية والصحية المدعومة من الدولة، والعلاج على نفقة الدولة، والقومسيون الطبي 
  • النوادي والمنشآت الرياضية التابعة للدولة
  •  الوزارات والهيئات القائمة على تمليك الأراضي للأغراض الزراعية أو للأغراض الصناعية أو لأغراض البناء والتعمير

ثانياً: التعاملات الأمنية والشرطية والتعاملات التي تتم مع وزارة الداخلية:

  • المحاكم والدوائر القضائية: التقاضي والتظلم واستخراج المحررات والوثائق القانونية وغيرها
  • الشهر العقاري: تحرير التوكيلات وعقود البيع وغيرها

ومازالت المدونة تحت التحرير.. فأرجو التفضل بالمتابعة

الهاشتاج:
#الفساد
#الفساد_الخلاق
#الفساد_الخلّاق
 #CreativeCorruption
#Creative_Corruption

الاثنين، 24 أكتوبر 2016

الفساد الخلاق.. مصطلح أود إضافته للقاموس

Creative Corruption
A New Term I Would Like To Add To The Political Dictionary
الفساد الخلاق
مصطلح أودّ إضافته للقاموس السياسي


لقد كان مصطلح "الفوضى الخلاقة" أو "الفوضى الخلّاقة" -والذي استخدم لفترات زمنية لا أعلم بالتحديد مداها، وإن كانت قد تكون طويلة- معبراً جداً للإشارة إلى حالة تؤدي فيها الفوضى والاضطرابات إلى نتائج معينة، قد تكون محسوبة سلفاً على الرغم من أنها تولد من رحم الفوضى.

وكما أن "الفوضى الخلاقة" قد أصبحت وسيلة وأداة تستخدم عمداً وعن سابق عمد وإصرار وتخطيط وقت الحاجة لإحداث تأثيرات معينة، فقد يكون من المناسب أيضاً أن أقدم تعبيراً جديداً هو تعبير "الفساد الخلاق" أو "الفساد الخلّاق" وترجمته باللغة الانجليزية قد تصح على نحو Creative Corruption كما هي الحال مع ترجمة مصطلح "الفوضى الخلاقة" إلى "Creative Ciaos".

يشير مصطلح "الفساد الخلاق" إلى النتائج والتأثيرات المختلفة التي يمكن لشخص معين (يحمل عادة صفة سيادية، كقيادة أو زعامة أو رئاسة) أو لجهة معينة (كأن تكون مجموعة مسيطرة أو مجموعة حاكمة أو حزباً حاكماً أو هيئة حاكمة) من إنتاجها أو الحصول عليها في الهيئة أو الكيان أو المجتمع الخاضع للحاكم أو للمجموعة الحاكمة من خلال إفشاء الفساد -عمداً- في هذا الكيان وتسهيل أو إكراه أفراد شعب هذا الكيان على الانغماس في هذا الفساد بشكل أو بآخر.

الهاشتاج:
#الفساد
#الفساد_الخلاق
#الفساد_الخلّاق
 #CreativeCorruption
#Creative_Corruption